السَّلامُ عَلَيْكُم و رحمةُ اللهِ و بركاتُه ؛؛
إنَّ الحمدَ
لله ، نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه ، و نعوذُ بالله من شرور أنفسنا
، و مِن سيئات أعمالنا ، مَن يهده اللهُ فلا مُضِلَّ له ، و مَن يُضلل فلا
هادىَ له ..
و بعـد ؛؛
مع مواقفَ عَطِرَةٍ من حياة حبيبنا ونبينا و قدوتنا محمدٍ صلى الله عليه و
سلم ، خاتم الأنبياء و المرسلين ، و رحمة الله للعالمين ، الذى زَكَّاه
رَبُّه فقال : (( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم )) [القلم : 4] .
اعلموا أنَّ حُبَّ
النبىِّ صلى الله عليه و سلم من الإيمان ، فهو القائل : (( فو الذى نفسى
بيده ، لا يُؤمنُ أحدُكُم حتى أكونَ أحَبَّ إليه من والدهِ و ولدهِ و
الناسِ أجمعين )) [رواه البخارى] .
و طاعةُ
الرسول صلى الله عليه و سلم من طاعةِ الله، فقد قال رَبُّنا عَزَّ و جَلّ :
(( مَن يُطِع الرَّسُولَ فَقَد أطَاعَ الله )) [النساء : 80] ، و
اتِّبَاعُه صلى الله عليه و سلم سببٌ لِمَحَبَّة الله للعبد ، فقد قال
سبحانه : (( قُل إِن كُنتُم تُحِبُّونَ اللهَ فاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُم
اللهُ وَ يَغْفِر لَكُم ذنُوبَكُم )) [آل عمران : 31] .
و لنبدأ مع خُلُقٍ من أخلاقه
صلى الله عليه وسلم و هو :
))))) الحَيَـاء (((((
[][]
فعن أبى سعيدٍ الخُدْرِىّ - رضى
الله عنه - قال : كان رسولُ الله صلى الله عليه و سلم أشدَّ حياءً من العَذراء فى خِدْرِها .. [متفقٌ عليه] ..
[][][][][]
))))) كما اتَّصَفَ صلى الله عليه وسلم بالصدقِ و الأمانة ، و كان يُلَقَّبُ قبل بِعثَته بالصادِقِ الأمين ..
و اتَّصَفَ أيضاً بفصاحةِ الكلام و بلاغةِ القول ، و بالجُودِ و الكرمِ و
الشجاعة ، و كان أوفى الناس بالعهود ، و أوصلَهم للرحِم ، و كان يعفو و
يصفح ، و كان ضحكُه تَبَسُّماً .
و لنأخذ بعضَ المواقف من حياته
صلى الله عليه و سلم لتكونَ نوراً نستضئُ به فى حياتنا .
))))) النصيحـة (((((
[][]
كان النبىُّ صلى الله عليه و سلم يُقَدِّم النصيحة بأسلوبٍ سَهْلٍ لَيِّن
يجعلُ الناسَ يُقبِلون عليه ، و لا يَمَلُّونَ من سماع حديثه ، و كان
يختارُ الوقتَ المناسب لتقديمها ، و يختارُ الكلمات المناسبة ، و لا
يُعَنِّف ، و مِن ذلك : فِعْلُه صلى الله عليه و سلم مع الأعرابى الذى
بَالَ فى المسجد (وكُلُّنَا يعرفُ القصة) .. وقد قال صلى الله عليه و سلم :
(( الدينُ النصيحة )) [رواه مسلم] ، و عن ابن مسعودٍ - رضى الله عنه - قال
: كان النبى صلى الله عليه و سلم يَتَخَوَّلُنَا بالموعظة فى الأيام ،
مَخَافة السآمة علينا .. [متفقٌ عليه] . ومعنى " يَتَخَوَّلُنَا " :
يَتَعَهَّدُنا .
و يدخل فى باب النصيحة : الدعوةُ إلى الله ، و الأمرُ بالمعروف ، و النهىُ
عن المنكر . فقد قال له رَبُّه سبحانه و تعالى : (( ادعُ إِلَى سَبِيلِ
رَبِّكَ بالحِكْمَةِ و المَوْعِظَةِ الحَسَنَة )) [النحل : 125] ..
و كان ينصحُ نصيحةً عامةً أحياناً ، حتى لا يفضحَ الناسَ و يُسَبِّب لهم الحَرَج ، حسبما يتطلب الموقف ،، فيقول :
(( ما بالُ أقوامٍ يفعلونَ كذا و كذا )) ، و من ذلك قولُه صلى الله عليه و
سلم : (( ما بالُ أقوامٍ يرفعون أبصارَهم إلى السماءِ فى صلاتهم )) فاشتد
قولُه فى ذلك حتى قال : (( لَيَنْتَهُنَّ عن ذلك أو لَتُخَطَّفَنَّ
أبصارُهم )) [رواه البخارى] .
و انظروا -
أخوتي - لهذين الموقفين ،، لتتبينوا كيفية تقديم النصيحة بأسلوبٍ سهلٍ يجذبُ الشخصَ و يُلَيِّن قلبه :
الموقف الأول : عن ابن عمر - رضى الله عنهما - قال : أخذ رسولُ اللهِ صلى
الله عليه و سلم بمَنكبى فقال : (( كُن فى الدنيا كأنك غريب أو عابرُ سبيل
)) [رواه البخارى] .
[]
و الموقف الثانى : عن مُعاذٍ - رضى الله عنه - أنَّ رسولَ الله صلى الله
عليه و سلم أخذ بيده و قال : (( يا مُعاذ ، و اللهِ إنِّى لأحبك ، ثم
أُوصيك يا مُعاذ لا تَدَعَنَّ فى دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ تقول : اللهم أَعِنِّى
على ذِكرك و شُكرك و حُسْن عِبادتِك )) [رواه أبوداود والنسائى بإسنادٍ
صحيح].
[]
فانظروا - أخوتي - و تَعَلَّموا ،،،، تَعَلَّموا فَنَّ الدعوة و تقديم النصيحة .
ماذا عليك لو أردت أن تنصح أخاً لكِ فقلت له : " أنا أُحِبُّكِ ، و أريدُ
لكِ الخير ، و تَهمنى مَصلحتُك " ، ثم تُقَدِّم النصيحة ، و اللهِ لن
يُكَلِّفَكِ ذلك شيئاً .
))))) التواضـع (((((
[][]
كان رسولُ الله صلى الله عليه و سلم مُتواضعاً غيرَ مُتعَالٍ على أصحابه ، و
لا مُتَكَبِّرَاً على الناس ، و قد قال له رَبُّه سبحانه : (( و اخْفِض
جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنينَ )) [الشعراء : 215] .
و عن أبى رِفاعة تميم بن أُسَيْد - رضى الله عنه - قال : انتهيتُ إلى رسولِ
الله صلى الله عليه و سلم و هو يخطب .. فقلتُ : يا رسولَ الله ، رجلٌ غريب
جاء يسألُ عن دينه لا يدرى ما دينُه ؟ فأقبلَ عَلَىَّ رسولُ الله و تركَ
خُطْبته حتى انتهى إلىّ ، فأُتِىَ بكُرسىٍّ ، فقعد عليه ، و جعل يُعلِّمُنى
مما عَلَّمَه الله ، ثم أتى خُطبته ، فأتمَّ آخرها . [رواه مسلم] .
فانظروا لتواضعه صلى الله عليه و سلم ، و اسمعوا لكلام أنسٍ - رضى الله عنه
- و هو يقول : (( إنْ كانت الأَمَةُ مِن إماء المدينة لتَأخذُ بيد النبىِّ
صلى الله عليه و سلم ، فتنطلق به حيثُ شاءت )) [رواه البخارى] ، و عنه -
رضى الله عنه - أنه مَرَّ على صِبيانٍ فسَلَّم عليهم و قال : كان النبىُّ
صلى الله عليه وسلم يفعله .. [متفقٌ عليه] .
فانظروا لتواضعه صلى الله عليه و سلم و لاقتداء الصحابةِ رضوانُ الله عليهم به .
))))) المُشَـاوَرَة ((((
[][]
كان النبى صلى الله عليه و سلم يُشاورُ أصحابَه فى أمورٍ كثيرة ، و يأخذُ
برأيهم ، و قد قال له رَبُّه عَزَّ و جَلّ : (( وَ شَاوِرْهُم فِى الأَمْرِ
)) [آل عمران : 159] ، و قال سبحانه : (( وَ أَمْرُهُم شُورَى بَيْنَهُم
)) [الشورى : 38] ، كما كان يُشاورُ أزواجَه أحياناً ، كما حدث معه صلى
الله عليه وسلم فى صُلح الحُدَيْبِيَة و استشارته لزوجه "أم سَلَمَة" رضى
الله عنها ، و أخذه بمشورتها ، و التى كانت صائبة .
))))) و كان النبى صلى الله عليه و سلم إذا تَكَلَّمَ بكلمةٍ أعادها ثلاثاً
حتى تُفهَمَ عنه ، و إذا أتى على قومٍ فسَلَّمَ عليهم سَلَّمَ ثلاثاً ..
[رواه البخارى] ، و هذا محمولٌ على ما إذا كان الجَمْعُ كثيراً .
فانظروا - رحمكم الله - لأخلاقه صلى الله عليه و سلم ، و اقتدوا به ..
[]
إنَّ الواحد مِنَّا إذا مَر بجماعةِ و سَلَّمَ عليهم و لم يَسمعوها غضب و
ندم على أنْه سَلَّمَ عليهم ، و ادَّعَى عليهم الأقاويل ، و قال ما ليس
فيهم ، مع أنَّ السُّنَّةَ أنْ تُسَلِّمَ ثلاثاً ، و تَعذُر مَن لم يسمعها ،
فقد يكونُ صوتُها مُنخفضاً ، أو قد يكونُ هؤلاء مُنشغلين بالحديث فلم
يَسمعوها .
))))) وكان صلى الله عليه و سلم يعودُ المريض ، و يتَّبِع الجَنَازة .. و كان يقبلُ الهَدِيَّة ، و يُثيبُ عليها .
))))) و كان النبى صلى الله عليه و سلم على الرغم من مكانته العظيمة ، و
على الرغم من أنه أُنزِلَ عليه القرآن ، كان يُحِبُّ أن يسمعه من غيره ، و
يُعْجَب بقراءة أصحابه .. فعن أبى موسى الأشعرى - رضى الله عنه - أنَّ
رسولَ الله صلى الله عليه و سلم قال له : (( لو رأيتَنى و أنا أستمعُ إلى
قراءتِك البَارِحة )) [رواه مسلم] ، و عن ابن مسعودٍ - رضى الله عنه - قال :
قال لى النبىُّ صلى الله عليه و سلم : (( اقرأ عَلَىَّ القرآن )) فقلتُ :
يا رسولَ الله ، أقرأ عليك ، و عليك أُنزِل ؟ قال : (( إنِّى أُحِبُّ أن
أسمعه من غيرى )) ، فقرأتُ عليه سورةَ النساء حتى جئتُ إلى هذه الآية : ((
فَكَيْفَ إذا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهيدٍ وَ جِئْنَا بِكَ عَلَى
هَؤلاءِ شَهِيدَاً )) قال : (( حَسْبُكَ الآن )) فالتَفَتُّ إليه فإذا
عيناه تذرفان .. [متفقٌ عليه] .
))))) المُعَامَـلَة (((((
[][]
كان النبىُّ صلى الله عليه و سلم يُحِبُّ أصحابَه و يُعاملهم مُعامَلةً
طيبة ، و قد قال عنهم : (( لا تَسُبُّوا أصحابى ، فإنَّ أحدَكم لو أنفقَ
مِثْلَ أُحِدٍ ذهباً ما أدرك مُدَّ أحدهم و لا نصيفه )) [متفقٌ عليه] ، و
قال : (( الأنصارُ لا يُحِبُّهم إلا مُؤمن ، و لا يَبغضهم إلا مُنافِق ،
فمَن أحَبَّهم أحبَّه الله ، و مَن أبغضهم أبغضه الله )) [رواه البخارى] .
و عن تعامله مع المنافقين : فكان يَقبل علانيتهم و يَكِلْ سرائرهم إلى الله
، و يُجاهدهم بالحًجَّة ، و يُعرِض عنهم ، و يُغلِظ عليهم ، و يُبَلِّغ
بالقول البليغ إلى نفوسهم .
أما عن معاملته صلى الله عليه و سلم لغير المسلمين من أهل الكتاب - اليهود و
النصارى - و الكُفَّار و المشركين ، فقد ضربَ أروعَ الأمثلةِ فى ذلك ، فلم
يَضطهدهم ، و لم يبدأ حربهم دون أنْ يَعرض عليهم الإسلام ، و لم يطردهم من
بلاده ، بل إنه قال : (( مَن قتل مُعَاهَداً لم يَرَحْ رائحةَ الجنة ، و
إنَّ ريحَها توجدُ من مسيرة أربعين عاماً )) [رواه البخارى] .
لم يقل : هؤلاء ليسوا على دينى ، و أنا لا أحبهم ، و لا أرغبُ فى رؤيتهم ، و سأطردهم من بلادى ...
لاااااا .. لم يقل شيئاً من ذلك .
))))) كان صلى الله عليه و سلم يصومُ يومى الاثنين و الخميس ، و يصومُ مِن
كل شهرٍ ثلاثةَ أيام ، و غير ذلك من أنواع الصيام المستحبة ، و كان يعتكفُ
العشرَ الأواخرَ من رمضان .
))))) كان النبى صلى الله عليه و سلم يَحُثُّ أصحابَه على الجهاد ، و على
فِعْل الخير ، و على كُلِّ شئٍ فيه مَصلحتهم ، و لا ينظر لمصلحته الخاصة من
وراء أفعاله .. و كان يَحُثُّ أصحابَه على طلب العلم ، فهو الذى قال له
رَبُّه : (( وَ قُل رَبِّ زِدْنِى عِلْمَاً )) [طه : 114] ، فلم يَحُثُّه
على الازدياد من شئٍ إلا العلم .. و انظروا لقوله صلى الله عليه و سلم : ((
بَلِّغُوا عَنِّى و لو آية .... )) [رواه البخارى] .
))))) القِيَـادة (((((
[][]
نجح النبىُّ صلى الله عليه و سلم كقائد ، و يتبين ذلك من غزواته المختلفة ، و مِن تعامله مع جنوده ، و فى حُسْن قيادته لجيشه .
))))) و كان صلى الله عليه و سلم يضحك و يمزح مع أزواجه ، و مع أصحابه ، لكنْ لا يُبَالِغ فى ذلك .
))))) أما عن حياته صلى الله عليه و سلم داخل بيته ، فقد كان مِثَالاً
يَقتدى به الأزواج .. و كان يَخدمُ أهلَه ، و يُرَقِّعُ ثوبه ، و يَخصفُ
نعله .. و على الرغم من أنه كان فى ضِيقٍ من العيش داخل بيته ، و تَمُرُّ
به ثلاثةُ أَهِلَّة فى شهرين و لا يُوقَد فى بيته نار ، فلم يتَضَجَّر و لم
يَشتَكِ .. و كانت أحَبَّ أزواجه إليه عائشة رضى الله عنها .. كما كان صلى
الله عليه و سلم وَفِيَّاً لزوجته خديجة رضى الله عنها حتى بعد وفاتها ،
فلا يَذكُرها إلا بخير .. و كان يُمَازِحُ أهله .
فانظروا - أيها الأزواج - و تَعَلَّمُوا الصبر ، و تَعَلَّمُوا معاملةَ الزوجات .
و انظرن - أيتها الزوجات - لصبر الزوجات على فقر أزواجهن ، و لحُسْن العِشْرَة و التعامل .
و قد قال صلى الله عليه و سلم : (( استوصوا بالنساء خيراً )) [متفقٌ عليه] .
))))) و فى حَجَّة الوَدَاع ، و فى اليوم الثامن من ذى الحِجَّة - و هو يوم
التروية - ألقى النبىُّ صلى الله عليه و سلم خُطْبَةً جَامِعَةً حَرَّم
فيها الرِّبَا ، و وَصَّى فيها بالنساء ، و دعا المسلمين للتمسكِ بكتابِ
الله و بسُنَّتِهِ صلى الله عليه و سلم ، و بالمحافظةِ على الصلاة ، و
أداءِ الزكاة ، و غيرها من أمور الدين .. ثم خَطبَ يومَ النحر ، و مما قال
فى خُطْبَتِه : (( إنَّ دماءَكم و أموالَكم و أعراضَكم عليكم حَرامٌ
كحُرْمَةِ يومكم هذا ، فى بلدكم هذا ، فى شهركم هذا )) .
و بعد كُلِّ ما ذكرت - أخوتى - يأتى السؤال :
ماذا استفدنا من ذلك ؟؟؟
و ما هو دورُنا فى الدفاع عن نبينا صلى الله عليه و سلم ؟؟؟
أقولُ - أخوتى - أننا استفدنا من سِيرةِ نبينا ، و تَعَلَّمنا منها الكثير
مما ينفعنا فى أمور ديننا و دنيانا ، و مما يكونُ وسيلةً و طريقاً
يُقَرِّبُنا من الجنة .
أما عن دورنا فى الدفاع عن نبينا صلى الله عليه و سلم ، فإنَّ ذلك يكونُ بوسائلَ عِدَّة ، منها :
أولاً
: بقراءة سيرته صلى الله عليه و سلم ، و بتعليمها لأبنائنا .
’’,,
ثانياً
: بتطبيق سُنَّته صلى الله عليه و سلم و الاقتداء به ، فهو القائل : ((
عليكم بسُنَّتى و سُنَّة الخُلفاء الراشدين المهديين ، عَضُّوا عليه
بالنواجذ )) [رواه أبوداود و الترمذى ، و قال :حديثٌ حَسَنٌ صحيح] ، و
"النواجذ" : الأنياب ، و قيل : الأضراس .
و قال صلى الله عليه و سلم : (( تركتُ فيكم ما لن تضلوا بعده إنْ اعتصمتم به : كتابَ الله )) [رواه مسلم] .
و قال الله تعالى : (( وَ مَا ءَا تَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَاكُم عَنهُ فَانتَهُوا )) [الحشر : 7] .
’’,,
ثالثاً
: الصلاة عليه صلى الله عليه و سلم ، فقد قال الله تعالى : (( إِنَّ اللهَ
وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيمَاً )) [الأحزاب : 56] ،
وقال صلى الله عليه و سلم : (( مَن صَلَّى عَلَىَّ صَلاةً ، صَلَّى اللهُ
عليهِ بها عَشْرَاً )) [رواه مسلم] .
’’,,
رابعاً
: الدِّفَاع عنه صلى الله عليه و سلم بالكلمةِ المَقروءة أو المَكتوبة ،
سواءً فى الصُّحُف أو الشبكة العالمية (الانترنت) فى المنتديات و غيرها .
لقد كان النبىُّ صلى الله عليه و سلم مِثالاً يُحْتَذَى فى كُلِّ شئ .
و مهما تَحَدَّثَت الألسن ، و مهما كتبت الأقلام ، فلن تستطيع أنْ تُوَفِّيَه حَقَّهُ صلى الله عليه و سلم .
اللهم صَلِّ على محمد و على آلِ محمد ، كما صَلَّيْتَ على إبراهيم و على
آلِ إبراهيم ، إنك حميدٌ مَجيد .. اللهم بارِك على محمد و على آلِ محمد ،
كما باركتَ على إبراهيم و على آلِ إبراهيم ، إنك حميدٌ مجيد .
أخوتى :
كان هذا غَيْضَاً مِن فَيْض ، و نُقطةً فى بحر .
و أستغفرُ اللهَ العظيمَ و أتوبُ اليه ..
منقول